يجوز إلا على الإسلام وعلى بيعة الإمام أو على فعل أمر من أمور الإسلام لا يحل به المسلم حرامًا ولا يحرم حلالًا وطاعة الإمام تجب في المعروف فقط. أما في أن يخترع الشيخ للمريد أذكارًا خاصة ويعاهده على عدد لا مخصوص وأعمال مخصوصة فهذا لم يأت به الشرع الحكيم وإنما هذا من بدع الصوفية. ولا سيما أنهم يأمرونهم بأن يذكروا الله باسم واحد من أسمائه أو بمجرد ضمير كهو هو وهذه كلها من البدع التي لم يأمر بها الله ولا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ثم يقول القشيري أيضًا:
" ومن شأن المريد حفظ حدوده مع الله تعالى فإن نقض العهد في طريق الإشادة كالردة عن الدين لأهل الظاهر " ا. هـ. (القشيرية ص١٨٦) .
وبهذا يغلق الطريق نهائيًا أمام المريد الذي قد يريد فكاكًا مما دخل فيه إذا اطلع على تهاويل التصوف وترهاته.