درجة وآونة تمضي لك في أبوابنا درجة وإنابة إلى الله تعالى، صحت إنابتنا إلى الله، قال تعالى:{واتبع سبيل من أناب}[لقمان: ١٥] . أيها المتصوف لم هذه البطالة صر صوفيًا حتى نقول لك أيها الصوفي " ا. هـ. (البرهان المؤيد ص٣٥) .
وكان يقول أيضًا: " أيها البعيد عنا، الممقوت منا ما هذا يا مسكين، لو كان لنا فيك مقصد يشهد بحسن استعدادك وخالص حبك إلى الله وأهله اجتذبناك إلينا، وحسبناك إلينا. شئت وإلا. . لكن الحق يقال: حظك منعك، وعدم استعدادك قطعك، لو حسبناك منا ما تباعدت عنا، خذ مني يا أخي علم القلب، خذ مني علم الذوق، خذ مني علم الشوق. أين أنت مني يا أخا الحجاب اكشف لي قلبك. . " ا. هـ. (البرهان المؤيد ص٣٣) .
وقال أيضًا في هذا المعنى:
" أقامنا الله أئمة الدعوة بالنيابة عن نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من اقتدى بنا مسلم، ومن أناب إلى الله بنا غنم، الحق يقال نحن أهل بيت ما أراد سلبنا سالب إلا سلب، ولا نبح علينا كلب إلا جرب، ولا هم على ضربنا ضارب إلا ضرب، ولا تعالى علينا حائط إلا وخرب "! ! (البرهان المؤيد ص٣١) .
ومع هذه الأقوال التي كان يذكر نفسه فيها على هذا النحو فقد نقلت عنه أقوال تناقضها حيث يقول:
" كل الفقراء رجال هذه الطائفة خير مني، أنا أحميد اللاش، أنا لاش اللاش ". . ا. هـ. (البرهان المؤيد ص٢٤) .
بل يقول ما هو أبلغ من هذا أيضًا:
" أي سادة أنا لست بشيخ، لست بمقدم على هذا الجمع لست بواعظ، لست بمعلم، حشرت مع فرعون وهامان إن خطر لي أني شيخ على أحد من خلق الله برحمته فأكون كأحد المسلمين " ا. هـ. (البرهان المؤيد ص٢٣) .