للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفقيه القاضي الخطيب محمد بن محمد السّلمي (*):

[[كنيته:]]

يكنى: أبا البركات، ويعرف بالبلّفيقي، وبابن الحاج. وأدركته ورأيته. وأصل سلفه [٤٥/أ] من بلّفيق (١)، من بيت العلماء والمحدثين والحفاظ. وكان أبوه محمد بن إبراهيم محدّثا حافظا متفننا في العلوم.

وإبراهيم: والد محمد كان فقيها إماما عالما محدثا حافظا؛ رأيته.

ونسبه:

هو محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف ابن محمد بن سليمان بن سوار بن أحمد بن حزب الله بن عامر بن سعد الخير ابن أبي عيشون عياش بن محمود بن عنبسة بن حارثة بن العباس بن مرداس السّلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(*) أبو البركات ابن الحاج البلفيقي، (ت ٧٧٣) وقيل ٧٧١ واحد من شيوخ غرناطة وقضاتها المعدودين في القرن الثامن. كان شيخ لسان الدين بن الخطيب وطبقته. وهو ينتمي إلى الصحابي الجليل العباس بن مرداس السلمي. نشأ بمدينة المرية وتلقى علومه فيها وفي مدن الأندلس الأخرى. ورحل إلى المغرب أكثر من رحلة قاصدا العلم والعلماء ووصل حتى بجاية. وعاد إلى الأندلس فولي القضاء في عدد من بلدانه كالمرية، ومالقة ورحل إلى المغرب في أغراض سلطانية. ولأبي البركات تصانيف متعددة الاغراض منها: تاريخ المرية، والمؤتمن على أنباء أبناء الزمن. وخلف ديوان شعر كان متداولا معتنى به. أثنى عليه الذين ترجموا له بالفهم والفضل وإفادة طلبة العلم، وكان أصحابه وتلامذته يقدمونه ويقدرونه غاية التقدير والتبجيل. (انظر ترجمته وأخباره في: الإحاطة لابن الخطيب:١٠٢، والكتيبة الكامنة له ١٢٧ والمرقبة العليا للنباهي ١٦٤، والديباج المذهب لابن فرحون:١٦٤، والتعريف لابن خلدون:٦١، ونفح الطيب ٥:٤٧١).
(١) بلفيق: حصن من عمل مدينة المرية.

<<  <   >  >>