للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تخيّر لنظمك سهل الكلام ... وجنّبه حوشيّه والسلام

فخير الكلام الجليّ الذي ... إذا قيل لم يفتقر للكلام!

فلكم الفضل في الإغضاء لعجالة هذه المكاتبة، فهي على وجه المباسطة والمداعبة. فمداعبتكم عندنا أحلى من مجاج النحل، وأشهى من بواكر النخل وكيف لا؟ وقد جمعنا الله-سبحانه-على مراضيه (١) وأسعدنا بما قضاه. ونرجو أن يسعدنا بما هو قاضيه، فتثلج صدور لانتظام سلكنا وانتظام إخائنا الصريح، وتلهج قلوب لخلوص ودادنا الذي حديثه من الحسن الصحيح. وبنعمة يبلى الجديدان ولها جدة. وتنضب الموارد، وهي من فيض فضل الله تعالى مستمدة. وهذا آخر الكلام، وعليكم معادا منّا السلام.

صاحبنا الفقيه محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد بن يوسف (*):

[[كنيته:]]

يكنى أبا عبد الله، ويعرف بالشبوكي، ورأيته، وصحبته:

ونسبه-حسبما نقلته من خطه على متن كتاب، وأخبرني به هو، وسمعته أيضا بفاس من بعض الناس-هو: محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد بن يوسف ابن عمران بن عبد الرحيم بن نوح بن شعيب بن تملي بن أبي محمد بن حيان بن فضل بن طاهر بن مطهر بن حمود بن زياد بن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ويعرف بالشبوكي. «وشبوكة» قرية بينها وبين مدينة فاس


(١) حقها أن تكون «مرتضاه» أو ما يشبه.
(*) نقل المقري في أزهار الرياض ١:٢٩١ - ٢٩٤ ترجمة الشبوكي، وأورد قصيدته المذكورة هنا. ونص على أنه نقل عن كتاب ابن الأحمر. ووهم حين قال إنه نقل ترجمة الشبوكي وشعره عن «نثير فرائد الجمان» فإنه لم يترجم له في ذلك الكتاب ولم يورد ذكره. وقد فصلت في هذه المسأله في دراستي عن الكتابين.

<<  <   >  >>