للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأدب، واستهواني عند سماعهما الطرب، على أن قلت ما جمعت فيه بين (الحسنتين فلم ينتج كالشذرتين) (١) على أني لو كنت أشعر من العرجي وأحفظ من الأصمعي، وأبلغ من عبد الحميد وأجمع للحكم من لبيد، لقصرت عن ذلك المنهج، ولقيل لي «ليس هذا عشّك فادرج»! لكن الإغضاء من شيم الأصدقاء.

فلا غرو أن يغضي الكريم إذا رأى ... مساوىء خل فالكريم الذي يغضي!

والسّلام.

صاحبنا الفقيه الكاتب أبو العباس أحمد بن الشيخ الصوفي الصالح أبي عبد الله محمد الأنصاري الخزرجي الشهير بالدباغ (*)

هو من أهل فاس. ونسبه في الخزرج؛ ينتمي لقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي. ورأيته بفاس، وصحبته، وكان يكتب الخراج بفاس. وامتدح ابن عمّنا الرئيس إسماعيل بن الأمير فرج بن أمير المسلمين إسماعيل عم أبينا بن جدّنا الرئيس أبي سعيد فرج بن جدّنا الأمير إسماعيل بن جدّنا الأمير يوسف الشهير بالأحمر بن جدّنا السلطان المنصور محمد بن أحمد بن محمد بن خميس بن نصر الخزرجي بقصائد بديعة عارض بها قصائد أبي القاسم ابن هانئ الأندلسي، وانقطع بها إلى ابن عمّنا المذكور.


(١) العبارة مطموسة تقريبا في «ط»، وهي هكذا في «م» على أن الإعجام غير ظاهر واقرأ أيضا «الخستين. . . الشدرتين؟».
(*) ترجم له ابن الاحمر في نثير الفرائد «٣٧٦»، وقال فيه «وهو شيخي الذي به تعلمت». وأورد له شعرا في هذا الكتاب في الباب الأخير قاله في السيف الذي بصومعة جامع القرويين بفاس.

<<  <   >  >>