للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعجزت، وبلغت من البلاغة الغاية التي عزّت مناهضتها، وأعوزت، فلم أكن لأستهدف ثانيا لمضاضة الإعجاز، وأسجل على نفسي بالإفلاس والإعواز!

شيخنا الفقيه الخطيب فرج بن قاسم

ابن أحمد بن لب التغلبي (*).

[[كنيته:]]

يكنى أبا سعيد، وأدركته، وبعث لي بالإجازة العامة من غرناطة إلى فاس، وأنا قاطن بها في حضرة الملوك من مرين، حين أخرجنا عن الأندلس بنو عمنا الملوك من بني نصر. وهو من أهل غرناطة. وولاه الخطابة بجامعها الأعظم أمير المسلمين يوسف ابن عم أبينا. وهو الآن يخطب به على حاله-أعانه الله تعالى-.


= منك التجلي ومنا الستر والحجب ... وكل نعمى فمن علياك ترتقب
وأنت أنت الذي أبغي وأطلب ... «يا مطلبا ليس لي في غيره أرب»
إليك آل التقصي وانتهى الطلب»
انظر ديوان ابن خاتمة ٣٠ وما بعدها.
(*) قال في نفح الطيب في التعريف به: شيخ الشيوخ العلامة أبو سعيد فرج بن لب، وذكره لسان الدين في الإحاطة بالمدح والثناء وقال إن عليه مدار الشورى وإليه مرجع الفتوى لقيامه على الفقه وغزارة علمه وحفظه، إلى المعرفة بالعربية واللغة، ومعرفة التوثيق، والقيام على القراءات والتبريز في التفسير، والمشاركة في الأصلين والفرائض والأدب. وقد ولي الخطابة بالجامع (بغرناطة) وقعد للتدريس، وأقرأ بالمدرسة النصرية. ووصفه مترجموه بالذكاء وحسن الخلق وإصابة التعليم، وسعة المعلومات. (ترجمته في نفح الطيب ٥:٥٠٩ وأكثر نقله عن الإحاطة للسان الدين. وفي نيل الابتهاج ٢١٩، وبغية الوعاة. وترجم له في الكتيبة الكامنة ولكنه انقلب عليه وثلبه ٦٧).

<<  <   >  >>