للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠ فدم لرجا راج وتأمين خائف ... ونصرة مظلوم تضيق مذاهبه

وأيّدك الرحمن فيما ترومه ... ويسّر من قهر العدا ما تطالبه

الفقيه الكاتب محمد بن عبد الحكيم بن تادرارت (*).

[[كنيته:]]

يكنى أبا عبد الله، وأدركته، ومسقط رأسه مالقة، وأصل نسبه من تونس. وعبر البحر من الأندلس إلى العدوة يكتب في الحضرة المرينية في دولة أمير المسلمين أبو الحسن.

[حاله-رحمه الله-]

كان ممن برز في الكتابة، وأصاب في النّصح كل الإصابة. وارتقى من المفاخر مرقى لا يطرق. وحاز من الكمال ما ليس يلحق، مع البهاء البهي، والجلاء الجلي، وحسن الصحبة وكرم الخيم، وطهارة النسبة.

فمن قوله، وكتب به من إطرابلس إلى صاحبه الفقيه الكاتب صاحب القلم الأعلى أبي القاسم بن رضوان النجاري (١):


(*) ترجم لسان له في الكتيبة الكامنة «٢١٣»، وترجم لأخيه أبي علي حسين بن عبد الحكيم، وقال في أثناء التعريف به «٢٠٧»: التينملي، المحسوب من الاندلس لولادته بها، كان أبوه من قسنطينة. ووصف المترجم به بأنه فاضل من الفضلاء، اشتغل بالكتابه والقضاء. ونقل له قطعة شعرية في غرض الرثاء قال فيها إنه لم يسمع له غيرها. وعلى هذا فإن المترجم به مقل في غرض الشعر يثارك فيه مشاركة عارضة.
(١) سبق التعريف به والترجمة له.

<<  <   >  >>