للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن عواد إن عدتني عن الرّضا ... زمانا فإني اليوم منهنّ تائب

سأنزع عما أنت-والله-ساخط ... فأمرك محتوم على الخلق واجب

١٠٥ وأسطو على الأيام منك بنوبة ... كما افترستني بينهنّ النّوائب!

وتوسعني رحماك أفضل نعمة ... تريش بها عظمي وتترى المكاسب

فما في اللّيالي من ذميم-ولو أتى- ... إذا حميدت بعد المبادي العواقب

...

صاحبنا الفقيه القاضي الكاتب يحيى بن أحمد (١) بن محمد ابن

البغلة الأموي.

[[كنيته:]]

يكنى: أبا زكريا، ورأيته، وصحبته، ويعرف بابن البغلة.

وهو من أهل طنجة واستنابه بعض قضاتها، وكان عدلا بسماط شهودها. وأصل سلفه من الأندلس من الجزيرة الخضراء. وكتب في الحضرة المرينية لملوكها، وهو الآن كاتب الإنشاء بها لأمير المسلمين المستنصر بالله أبي العباس أحمد بن أمير المسلمين المستعين بالله أبي سالم إبراهيم.

وبيني وبينه وداد عظيم ولما [٧٦/ب] كنت بالحضرة المرينية حين أخرجنا عن الأندلس بنو عمنا الملوك من بني الأحمر آل نصر كان


(١) بويع المستنصر بالله أحمد بطنجة سنة ٧٧٥ وخلع سنة ٧٨٦، وهذه هي دولته الأولى. (وحكم ثانية من ٧٨٩ إلى ٧٩٦). انظر روضة النسرين ٣٤،٣٨.

<<  <   >  >>