للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للمعزى لزكريا، مزجي ملتزمها الزائي، أجزل من الجزيئية منزعا، وأعز مغزى، وأحزم عزم جزم من منزل كالجزيرة يوازي الجزيرة في زمان النيروز وزفير الزمهرير!

الفقيه الكاتب محمد (*) بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله

ابن يحيى بن الأمير أبي بكر عبد الرحمن الثائر بجيان (١) بن يوسف

ابن سعيد بن جزيّ الكلبي الأغرناطي، المتوفى بفاس في عام

ثمانية وخمسين وسبع مئة.

[[كنيته:]]

يكنى أبا عبد الله، وأدركته، ورأيته.

وهو من أهل بلدنا غرناطة. وكان أبوه أبو القاسم محمد أحد المفتين بها، علم الأندلس الصائرة فتياه منها إلى إطرابلس؛ وقتل شهيدا في المعترك


(*) هو أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن جزي، أحد أفراد أسرة بني جزي النابغة في دولة غرناطة. بدأ حياته في الأندلس في ظل والده الفقيه المفسر أبي القاسم واشتهر فيهم بالأدب والكتابة بالإضافة إلى مشاركته في العلوم والفنون المختلفة. وقد تعرض لمحنة أيام أبي الحجاج يوسف النصري الذي أمر بضربه بالسياط. وقال ابن الأحمر في نثير الفرائد إنه ضرب مظلوما. وغادر ابن جزي بعد ذلك إلى المغرب فكتب في دولة أبي عنان المريني. وهو الذي دون رحلة ابن بطوطة بقلمه وصاغها بأسلوبه. وله شعر جيد. وتوفي بفاس في شوال سنة ٧٥٧. (انظر ترجمته في نفح الطيب ٥:٥٢٦، وأزهار الرياض للمقري ٣:١٩٥، ونثير فرائد الجمان ٢٩٢، والكتيبة الكامنة:٢٢٣).
(١) نقل المقري في أزهار الرياض أن أصل سلفه من حصن البراجلة، نزل بها أولهم عند الفتح صحبة قريبهم أبي الخطار حسام بن ضرار الكلابي. وعند خلع دعوة المرابطين كان لجدهم يحيى بجيان رياسة، وانفرد بالتدبير. وقال لسان الدين بن الخطيب في أعمال الأعلام عند ذكر الثوار أواخر أيام اللمتونيين إن القاضي أبا الحكم يوسف بن جزي رأس في الفتنة بجيان ثم عقب بأنه يشك في هذا، وعنده أن المتأمر بجيان رجل آخر غير يوسف المذكور.

<<  <   >  >>