فلديه من ذاك الحديث-متى ... تسأله-ما أخفي وما أبدي
وإذا شرقت بملح دمعك من ... أسف عليّ علمت ما عندي!
الفقيه الكاتب أحمد بن شعيب الجزنائي (*).
[[كنيته:]]
يكنى أبا العباس، وأدركته. وكتب في حضرة أمير المسلمين أبي الحسن علي ملك المغرب.
(*) هو أبو العباس أحمد بن شعيب الجزنائي، التازي الدار، نزيل فاس. كما في نثير فرائد الجمان، غير أن ابن خلدون عده في أهل فاس، وقال في التعريف:٤٨ «برع في اللسان والأدب والعلوم العقلية من الفلسفة والتعاليم والطب وغيرها». وكان كاتبا لدى السلطان المريني أبي سعيد وطبيبا، واستمر على ذلك عند أبي الحسن المريني. وكان المترجم به-الى ذلك-شاعرا متقدما، وناقدا بارعا، وعبارة ابن خلدون في ذلك تدل على مكانة عالية له في كلا الفنين، قال «وله شعر سابق به الفحول من المتقدمين والمتأخرين وكانت له إمامة في نقد الشعر وبصر به»؛ ووصفه ابن القاضي في درة الحجال بالنحوي. وكانت وفاة المترجم به في تونس، في أثناء الطاعون الجارف الذي اجتاح الاندلس والمغرب ومناطق أخرى في سنة ٧٤٩ هـ. ولم يحدد ابن خلدون سنة وفاته، وأرخها ابن الأحمر في نثير الفرائد بسنة ٧٥٠ هـ، وقال ابن القاضي إنه توفي سنة ٧٤٩. (انظر في ترجمته نثير الفرائد:٣٣٥، ونيل الابتهاج:٦٨، والتعريف لابن خلدون: ٤٨، وجذوة الاقتباس ٤٧، ودرة الحجال ١:٤٥).