الفقيه الكاتب القاضي الخطيب علي بن عبد الله بن الحسن
الجذامي (*):
[[كنيته:]]
يكنى أبا الحسن، وأدركته، ورأيته، ويعرف بابن الحسن، وبالبني.
وهو من أهل مالقة، من بيت رفيع المجادة؛ من أولي علم وقضاء وخطابه.
وقدّمه قاضيا بغرناطة ابن عمنا أمير المسلمين الغني بالله أبو عبد الله محمد المخلوع واختطب به، واستكتبه، ثم قدّمه على قضاء الجماعة ثانية.
ولجده الفقيه القاضي ابن الحسن المالقي أخبار شهيرة مع الحاجب المنصور بالله، أبي عامر محمد بن أبي عامر المعافري، حاجب هشام المؤيد بالله أمير
(*) أبو الحسن علي بن عبد الله، الشهير بالقاضي النباهي. من رجال الدولة النصرية في النصف الثاني من القرن الثامن. ولد بمدينة مالقة سنة ٧٠٣، واستكمل علومه في مدينة غرناطة وولي القضاء في بعض مدن دولة غرناطة ثم التحق كاتبا بالديوان. وقد حظي عند الغني بالله محمد الخامس بمكانة مرموقة فصار قاضي الجماعة على أيامه. ولا يذكر القاضي النباهي دون أن يذكر معه لسان الدين بن الخطيب. فقد بدآ صديقين، يتقارضان الثناء. وذكره ابن الخطيب في الإحاطة في ترجمة مديحة لم يضن فيها بالإطراء، ولكنه نقض كلامه في (أعمال الأعلام) وفي (الكتيبة الكامنة) وهجاه هجوا مرا. ولما اشتد بينهما الخلاف ألف فيه «خلع الرسن في وصف القاضي أبي الحسن». وكان النباهي من أهم المحرضين على ابن الخطيب، لا يعدله في ذلك غير ابن زمرك الوزير الذي جاء بعد ابن الخطيب. واشتدت الحملة بينهما بعد أن غادر لسان الدين إلى المغرب تاركا وزارته بغرناطة ومقاطعا السلطان النصري. للنباهي «المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا» ط-القاهرة-وشرح المقامة النخلية-خ-. قال في «نيل الابتهاج» إنه كان حيا سنة ٧٩٣. (انظر نيل الابتهاج ٢٠٥ والكتيبة الكامنة ١٤٦، وأزهار الرياض ١:٢١٢، ونفح الطيب ٥:١٢٢. وفيه كتاب النباهي إلى لسان الدين يلومه ويفند مواقفه).