للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعدّ من صلواتي حفظ عهدكم ... إنّ الصلاة كتاب كان موقوتا

وهذا-عند أهل البلاغة-يسمّى التضمين. وهو عندهم نوعان: نوع ينبه فيه على البيت المضمن أو المصراع أنه للغير، ونوع يؤتي به من غير تنبيه [١٣٠/ب] هكذا وهو أحسن النوعين (١). وفرق بين أن يكون البيت شهيرا (فلا يحتاج) إلى تنبيه، أو غير شهير فيحتاج إلى التنبيه.

وأنشدني أيضا لنفسه على لسان السيف:

وليس ارتفاعي في المنار لكربة ... ولكنّه كي يعلم الحقّ جاهله

أحضّ على الخمس التّي فاز أهلها ... ومن حاد عن أوقاتها أنا قاتله!

وقوله (٢): «ومن حاد عن أوقاتها أنا قاتله» ليس كذلك، لأنّ مؤخر الصلاة عن أوقاتها لا يقتل، وإنما يقتل جاحدها.

[[شيخنا الفقيه الكاتب مسعود بن أبي القاسم بن أبي طلاق]]

وأنشدني فيه شيخنا الفقيه الكاتب مسعود بن أبي القاسم بن أبي طلاق لنفسه، مخالفا لما أصّلوه، ومثبتا لما أنكروه:

قالوا بجامع فاس سيف إدريسا ... وكلّهم قائل زورا وتلبيسا

ما جعله غير طلسم لساكنها ... لكي ينال بها الأحزان والبوسا!

[الأستاذ النحوي أبو زيد عبد الرحمن بن علي

ابن صالح المكودي]

وأنشدني فيه صاحبنا الأستاذ النحوي أبو زيد عبد الرحمن بن علي ابن صالح المكودي، لنفسه ردا على شيخنا ابن أبي طلاق، وموافقا للجمهور في المساق:


(١) هنا كلمة لم تظهر في الأصلين.
(٢) لم يظهر قبل (قوله) في «م» كلام. وفي «ط» إما ان.

<<  <   >  >>