للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم أرض بالطّرف العتيق مسابقا ... فبليت بالجريان خلف الشاء!

وأنشدني أيضا لنفسه في المجبّنة (١):

ومصفرّة الخدّين مطويّة الحشا ... على الجبن والمصفرّ يؤذن بالخوف

لها هيئة كالشّمس عند طلوعها ... ولكنّها في الحين تغرب في الجوف!

الفقيه الكاتب القاضي محمد بن عمر بن علي بن عتيق القرشي (*):

[٤٦/ ب]

[[كنيته:]]

يكنى: أبا بكر. وأدركته، ورأيته. وكتب في الحضرة السلطانية لأبناء عمّنا الملوك من بني نصر. وصلّى بالسلطان منا بمسجد قصره في تراويح شهر رمضان. ثم صلّى بالنّاس بالمسجد الأعظم من الحضرة بعد ذلك. ثم ولي قضاء الجبل من غرناطة، ثم عزل عن ذلك الموضع وولي قضاء بسطة (٢).


(١) البيتان في الإحاطة ٢:١١٣، والمرقبة العليا:١٦٦، ونفح الطيب ٥:٧٨١.
(*) ترجم لسان الدين بن الخطيب في الكتيبة الكامنة (ص ٥١) لوالد المترجم به هنا وهو أبو علي عمر بن علي بن عتيق القرشي، وقال إنه رحل إلى المشرق وأدى فريضة الحج وأنه «له شعر قليل». وترجم في الكتاب نفسه ص ٢٠٠ «للكتاب أبي بكر محمد ابن محمد بن عمر بن علي القرشي» وكانت بينه وبين لسان الدين مراسلات ومطارحات شعرية (ص ٢٠١). ويرجح عندي أنه أبو بكر محمد بن عمر بن علي صاحب الترجمة عند ابن الأحمر. ويكون ما في الكتيبة من أنه (محمد بن محمد) سهوا من ناسخ النسخة المعتمدة هناك، حين زاد (محمد) بين الأب عمر وابنه أبي بكر محمد.
(٢) بسطة: مدينة بالقرب من وادي آش، وهي من كور جيان.

<<  <   >  >>