للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتكبر قدرا أن يميل بمثلها ... لغيرك قصدا أو تحنّ مطالب

[٨٦/أ]

رقمت بها في صفحة البيد أسطرا ... كما زان رقما في الصحيفة كاتب

٩٥ وجبت بها غور الفلاة ونجدها ... وليس سوى من ذنبها ما أصاحب!

كأني لفظ والبلاد تجيبني ... خواطر منها للمعاني صوائب

نظنّ بأنّ الشّرق عن حمل كتمه ... نضيق فتطوي سرّهنّ المغارب

إلى أن حططت الرّحل في سرحة العلا ... لدى بابك الأعلى كما حطّ آيب

وأصدرتني عن ورد نعماك ناهلا ... وقد أثقلت ظهري لديك المواهب

١٠٠ فكيف أولّي شطر غيرك وجهة ... أؤمّل منها نجعة أو أراقب

وما خلصت إلا لبابك هجرتي ... ولم تصف لي ممّن سواك المشارب

وإني على علم بأن لا مملّك ... سواك على الدّنيا ولا عنك ذاهب

<<  <   >  >>