للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطريق إليه. والجمع أصعدة. وقيل، يقال: صعد في الجبل، وأصعد في الأرض لا غير. والانحدار: الهبوط من علو إلى سفل.

يقول: إذا طلعت بهذه الإبل ربوة بعد ربوة زادت الدموع جريانا وهبوطا. يصف بذلك وبالبيتين بعده: الدمع.

أتيناك سعيا ننادي البدارا ... إلى سيّد المرسلين البدارا

إلى أشرف الخلق في محتد ... وحام (١) جوارا، وأعلى نجارا

إلى من به الله أسرى إليه ... وما زاغ ناظره حين زارا

ولمّا نزعنا شعار (٢) الرّقاد ... لبسنا الدّجى وادرّعنا النّهارا

نميل من الشوق فوق الرّحال ... كأنا سكارى ولسنا سكارى!

نجافي عن الطّيف أجفاننا ... فلا نطعم النّوم إلا غرارا (٣)

ونسري مع الشّوق أنّى سرى ... ونتبع حادي السّرى حيث سارا

ونسأل والدار تدنو بنا ... عن القرب في كل يوم مزارا

وما ذاك أنا سمعنا السّرى ... ولكن دنونا فزدنا انتظارا

إذا البرق عارضنا موهنا ... حسبنا سنى طيبة قد أنارا

فنفري بأذرع تلك النّياق ... أديم الفلا غدوة وابتكارا

ونرمي بهنّ صدور الفجاج ... كأنّا نشنّ عليها مغارا

قوله «موهنا» يريد ساعة مضت من الليل. يقال لذاك الوقت وهن؛


(١) في الأصلين: حامي (بالياء).
(٢) في م: شفار (بالفاء).
(٣) الغرار: القليل من النوم.

<<  <   >  >>