للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمالي سوى حقّ هذا الجوار ... لديك ومثلك يرعى الجوارا

وإني قطعت إليك القفار ... فقيرا أقلّ (١) ذنوبا كبارا

وفي قطعها لك فضل عليّ ... ولو خضت دون اللّقاء البحارا

ولو أستطيع قطعت الزّمان ... -وأنت المنى-حجّة واعتمارا

وما كنت أظعن إلا إليك ... إذا ما ملكت لروحي اختيارا

قوله: «اليعملات» هي الإبل التي تعمل حملا وركوبا وغير ذلك.

و «العناة» جمع عان، وهو الأسير. و «الظّاعن»: الشّاخص. يقال ظعن يظعن ظعنا، بفتح العين فيها، وظعونا على وزن خروج، إذا شخص. وشخص هنا صار من مكان إلى مكان، شخوصا.

حمىّ حلّ فيه نبيّ الهدى ... فأضحى به أشرف الأرض دارا

[٥٦/أ]

فيا فوز من كلّ عام أتاه ... ويا فوت من غاب عنه خسارا

شممنا الشّذى من مبادي الحجاز ... فخلنا العبير أعار العرارا (٢)


(١) أقل الشيء: حمله ورفعه.
(٢) العرار: بهار طيب الرائحة الواحدة عرارة.

<<  <   >  >>