للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإني حين أنسب من أناس ... على قنن النجوم لهم مقام

يميل بهم إلى المجد ارتياح ... كما مالت بشاربها المدام

٥ هم لبسوا أديم اللّيل بردا ... ليسفر عن مرادهم الظّلام

هم جعلوا متون العيس أرضا ... فمذ عزموا الرّحيل فقد أقاموا

فمن كلّ البلاد لنا ارتحال ... وفي كلّ البلاد لنا مقام

وحول موارد العلياء منها ... لنا مع كلّ ذي شرف زحام

تصيب سهامنا غرض المعالي ... إذا ضلّت عن الغرض السّهام

١٠ وليس لنا من المجد اقتناع ... ولو أنّ النجّوم لنا خيام

أنزّه (١) عرضنا عن كل لؤم ... فليس يشين سؤددنا ملام

ونبذل، لا نقول: العام ماذا (٢) ... سواء كل خصب أو حطام

وإن حضر الكلام ففي يدينا ... ملاك أمورهم ولنا الكلام

وفينا المستشار بكلّ علم ... ومنّا اللّيث والبطل الهمام

١٥ فميدان الكلام لنا مداه (٣) ... وميدان الحروب بنا يقام

كلا الأمرين ليس له بقوم ... سوانا [عند] (٤) نازلة تمام

نريق دم المداد بكلّ طرس ... وليس سوى اليراع لنا سهام


(١) في الأصلين أنزه، والأشبه «ننزه».
(٢) فيهما «ماذا»، ولعلها محرفة عن مثل «محل».
(٣) فيهما: مدامه. ونرجح ما أثبت.
(٤) أسقط النساخ كلمة من الشطر الثاني. وما بين معقوفتين مقترح.

<<  <   >  >>