(٢) مالقة: مدينة قديمة على شاطيء البحر المتوسط بين الجزيرة الخضراء والمرية وصفت المدينة بالجمال وطيب الهواء ووفرة الخيرات وازدادت أهميتها في عهد بني نصر، ونشطت فيها التجارة وازدهار العمران. وكان لصاحب مالقة أيام بني الاحمر مركز مرموق ومشاركة في كثير من الأمور لمكانة المدينة من البحر وقربها من المغرب وكانت-آنذاك -حاضرة علم وثقافة خرجت عددا كبيرا من الأدباء والكتاب والعلماء واشتهرت المدينة بصناعة الأواني الفخارية والخزفية التي انتشرت على يد التجار منها إلى بلاد المسلمين وغيرها. (٣) الجزيرة الخضراء: مدينة بحرية في أقصى الجنوب من الأندلس. وتقابلها مدينة سبتة في بر العدوة من المغرب. وكان مرساها من أجود المراسي للجواز وأقربها من البحر المحيط، وهو مشتى مأمون. وأرض الجزيرة الخضراء أرض زرع وضرع وبخارجها المياه الجارية والبساتين النضيرة، وبها كانت دار صناعة الأمير عبد الرحمن الناصر. وقد تعرضت المدينة للخطر في القرن الثامن مع اشتداد غزوات الإسبان عليها وعلى مملكة غرناطة، واحتلت في عهد الأمير يوسف مع عدد القرى والقلاع ثم عادت الى المسلمين سنة ٧٠.