للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو من أهل غرناطة؛ من بيت أصالة وخدمة لأسلافنا الملوك من بني نصر في محلّ الوزارة.

وكان أبوه محمد قائد المناهل بمرج غرناطة في دولة أمير المسلمين أبي الوليد إسماعيل عمّ أبينا بن جدّنا الرئيس الأمير أبي سعيد فرج بن جدّنا الأمير أبي الوليد إسماعيل بن جدّنا الأمير أبي الحجاج يوسف الشهير بالأحمر بن جدّنا أمير المؤمنين المنصور بالله أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن خميس ابن نصر الخزرجي.

وابنه الفقيه أبو الحسن علي هذا أبرز عدلا في سماط الشّهود من غرناطة واستنابه بعض قضاة الأندلس فأبدى هنالك جزالة وصلابة في الحق، شهدت له بالجلالة.

أخبرني مخبر صدق أنه لم يقبل شهادة بعض عدول ذلك الموضع، فعظم ذلك عند الناس، وأكبروا هذا الموقع، فقيل له في ذلك، فقال: كل يعمل على ما يتقرر عنده!. ثم انتقل إلى العدوة-لأشياء حذفناها لطولها-فتلقى هنالك من ملكها أمير المؤمنين المتوكل على الله أبي عنان رتبة التبجيل والقبول، واستعمله في أعمال ظهرت فيها نجدته، وشكرت خدمته، وارتسم [٧٥/أ] في ديوان كتابه، حتى إن أمير المؤمنين، المتوكل على الله أبا عنان حين طلع إلى بلاد إفريقية في عام ثمانية وخمسين وسبع مئة تركه بالمدينة البيضاء-دار الإمارة-مع ولده الأمير أبي زيد عبد الرحمن ناظرا له في أموره. وكانت كتب أمير المؤمنين المتوكل على الله أبي عنان ترد عليه من فلان إلى فلان. أطلعني على ذلك ابنه (١) الفقيه العدل أبو عبد الله محمد صاحبنا.


(١) ابنه من «ط» وأحال على كلمة في الهامش في «م» لم تظهر في الصورة.

<<  <   >  >>