للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لله عين رأتهم في اللّقاء وما ... أذلّت الحرب منهم بالقنا الذّلل

وسهم عزمك لم يترك بهم رمقا ... بالضرب للهام في القيعان والقلل (١)

فابعث لما أسأر الخطّي جيش وغىّ ... يشربه سؤرا غدا أشهى من العسل

٣٠ هم ضيّعوا الحزم إذ جاؤوا مقاتلة ... عمى البصائر أدهى من عمى المقل!

لو ساعدتهم سعود الجدّ لاتّبعوا ... مواطئ الخيل خيل الله بالقبل

كيما يجرّوا ذيول الأمن سابغة ... بحسن عفوك ما جرّوا من الوجل

لكن دعتهم أمانيّ تمين (٢) بهم ... ليس الجبان إذا يدعى من البطل

من كان تخدمه الأقدار مسعدة ... فهل يعارضه مستشعر الزّلل

٣٥ أو من يقوم لنصر الله محتسبا ... يلقاه من قام بالإفساد والخلل

وكيف يخذل من قد جاء متّكلا ... على الإله وما بالحقّ من حول


(١) القيعان ج قاع: وهو أرض سهلة مطمئنة «قد انفرجت عنها الجبال»، والقلل ج قلة: وهي الجبل.
(٢) مان يمين: كذب.

<<  <   >  >>