للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خلق كالنّسيم مرّ سحيرا ... بالأزاهير في البطاح الدّمائث

في سبيل الإله يقصي ويدني ... ويوالي في ذاته ويناكث

٣٠ شرف الملك منه سام وحام ... ففدته سام وحام ويافث!

هاكها من بنات فكري بكرا ... ليس يسمو لها من الناس طامث

ذات لفظ لا يعتريه اختلال ... ومعان لا ينتحيها المباحث (١)

زعماء القريض أبقوا بقايا ... كنت دون الورى لهنّ الوارث

من أراد انتقادها فهي (هذي (٢)) ... عرضة البحث فليكن جد باحث

وأنشدني-أيضا لنفسه-يمدحه:

لعلّك لي عن حسن عهد مكافئ ... فيسرع نحوي ودّك المتباطئ

فديتك لا يذهب بك البعد للّتي ... يسرّ بها منّا حسود وشانئ

كما وسع الإحسان من كان محسنا ... أما يسع الغفران من كان خاطئ (٣)

وما ضرّ لو ربّ (٤) الصّنيعة منعما ... وتمّم بالإفضال من هو بادئ

على أنني لم يصرف اليأس ساحتي ... وإن راعني خطب من الهجر فاجئ

فكم طالب أمرا تسنّت عواقب ... له بعد ما أعيت عليه مبادئ

لئن ريع بالأشجان روعي لطالما ... تحامت حماي النّائبات الطوارئ


(١) في النفح والأزهار: لا تنتحيها (بالتاء).
(٢) في النفح والأزهار: هذي. وفي الأصلين «هذا».
(٣) في «م» كل محسنا. كان خاطئ. وفي «ط» كل. . كل. . ونرجح ما أثبت.
(٤) فيهما «رب».

<<  <   >  >>