للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء

هجوت محمدا برّا حنيفا ... رسول الله شيمته الوفاء

فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاه

ثكلت بنيتي إن لم تروها ... تثير النقع غايتها كداء (١)

(تبارين) الأعنة مصعدات ... على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات ... يلطمهن بالخمر النساء

فإن أعرضتم عنا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لجلاد يوم ... يعزّ الله فيها من يشاء

وقال الله قد يسرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللقاء

لنا في كل يوم من معد ... قتال أو سباب أو هجاء

فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء

وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس كفاء

ومن فضل الشعر، كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نضر الله وجهه إلى أبي موسى الأشعري: مر من قبلك بتعلم الشعر، فإنه يدل على معالي الأخلاق، وصواب الرأي ومعرفة الأنساب (٢).

وقال أيضا-رضوان الله عليه-الشعر جزل من كلام العرب يسكن به الغيظ، وتطفا به الثائرة، ويتبلغ به القوم في ناديهم، ويعطى به السائل (٣).


(١) كذا فيه، وفي الديوان: عدمنا خيلنا إن لم تروها.
(٢) الخبر في العمدة ١:١٠. والعقد ٥:٢٨١.
(٣) في العمدة ١:١٠: «وروى ابن عائشة يرفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعر كلام من كلام العرب، جزل تتكلم به في نواديها، وتسل الضغائن من بينها وأنشد ابن عائشة قول أعشى بني قيس. . .»

<<  <   >  >>