للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال وشاة الحبّ سحر أصابه ... فهل علموا من لحظ (١) من ذلك السّحر؟

١٠ لك الخير هذا نعت حالي جملة ... وشرحا فهل للعطف من بعده ذكر؟

بنفسي نشوان المعاطف عاطف ... كغصن النّقا، كالظّبي خامره ذعر

تجول صدور السّمر دون لقائه ... ويسحب من أذياله العسكر المجر (٢)

هو الظّبي إلا أنّ دوحته القنا ... هو البدر إلا أنّ مطلعه الخدر

له الودّ منّي والخلوص وعنده ... تجنّ كما تهوى الملاحة، أو هجر

١٥ ألا إنّ إنعام الخليفة فارس ... لنا الصّفو من فيّاضه وله الشكر

مليك ملوك الأرض أوحدها الذّي ... به علت العلياء وافتخر الفخر!

غمام النّدى الهطّال والجوّ أغبر ... وليث العدا والبيض قانية حمر

إذا ما تراءى البدر يوما ووجهه ... تحيّرت الأبصار أيّهما البدر!


(١) في نسخة «ط» من تحظ.
(٢) المجر: الجيش العظيم.

<<  <   >  >>