للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنّجم في ظلم الوغى من رمحه (١) ... ما ضلّ من أثنى عليه وما غوى

غمر جواد يستضاء بهديه ... وافى كما تهوى المكارم والتّقى

متوكل، بحر، وليس بجعفر ... أفضاله، بل زاخر جمّ اللهى

تتضاءل الأملاك دون مقامه ... والشّهب تخفى إن بدت شمس الضّحى!

٢٥ يخشى ويرجى عابسا أو باسما ... وكذاك ذو البأس المصّمم والنّدى

يا غيث أنت كجوده متبجّسا ... لكن خصصت وعمّ أقطار الدّنا!

يا بدر أنت كوجهه متهلّلا ... لكن نقصت ودام مكتمل السّنا!

كم من جواد راجيا أولى الغنى ... عفوا ولا كأبي عنان مرتجى!

ولكم يرى يوم الوغى من فارس ... وك‍ «فارس» يوم الوغى ما إن يرى!

٣٠ ذلّت لبطشته الأسود وإنها ... لتذلّ لولا عزّ (٢) بطشته الطّلا


(١) في الأصلين رمح والتصريب من نثير الفرائد.
(٢) كذا في النسختين ونثير الفرائد. واقترح في نثير الفرائد أن تكون «إذ عانا لبطشته» مشاكلة للمعنى في الشطر الاول.

<<  <   >  >>