أتبعتها يوم استقّلت عيسها ... دمعا يسحّ ولا عجا مشغولا
فمتى ظمت روّيتها، أو أظلمت ... أجّجت دون مطيّها قنديلا!
٢٠ يا هذه إن كنت ظاعنة فلا ... تستثقلي جسدا غدا مهزولا
أو ليس أضحى في قبابك قلبه ... ملقى، وأمسى عقله معقولا؟!
ولئن بخلت فما عليك ملامة ... حق لمثلك أن يكون بخيلا!
ما لي وللدّعج المراض تنوشني ... وأبيت ولهانا بها مخبولا؟!
وأخاف آراما برامة رتّعا ... وأخال منها كل شعب غيلا!
٢٥ حتى كأني نجل إسماعيل قد ... رميت جزيرته بإسماعيلا
ملك ألان الدّهر بعد قساوة ... وأعاده بعد الجماح ذلولا (١)
ملك براه الله يكفل خلقه ... وكفى به كهفا لهم وكفيلا
ملك إذا ما حلّ أرضا ظنّه ... -لجلاله-سكانها جبريلا!
(١) في القصيدة مبالغات مغرقة عجيبة. وسنكتفي هنا بهذه الإشارة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute