كتاب أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

صاحبنا الفقيه الكاتب أبو العباس أحمد بن الشيخ الصوفي الصالح أبي عبد الله محمد الأنصاري الخزرجي الشهير بالدباغ - حاله-سلمه الله تعالى - ص: 408

لو تشرئب له عقيلة ربرب ... ظنّته جؤذر رملها (١) المكحولا

٦٠ جذلان أقبل ماشيا متنصيّا ... عدوان أدبر خاضبا إجفيلا (٢)

تتبيّن اللحظات فيه مواقعا ... فتظنّ فيه للغرام محيلا

تستنزل الأروى (٣) على صهواته ... ويبيت في وكر العقاب نزيلا!

يهوي بأمّ الخشف (٤) بين فروجه ... ويقيّد الأدمانة العطبولا

صلتان (٥) يعنق في البروق لوامعا ... ولقد يكون لأمّهنّ سليلا

يستقرب الشأو البعيد مسابقا ... ويجىء سابق حلبة مشكولا

هذا الذّي ملأ القلوب مهابة ... هذا الذي ترك العزيز ذليلا!

فإذا نظرت نظرت غير مشبّه ... إلا التفاتك راية ورعيلا

---

(١) في «ط» وصلها.
(٢) الإجفيل: الظليم ينفر من كل شيء. والخاضب: الظليم إذا أكل الربيع فاحمر ظنبوباه.
(٣) الأروى ج الأروية: أنثى الوعول.
(٤) الخشف: ولد الظبي أول ما يولد.
(٥) الصلتان: النشيط، الحديد الفؤاد من الخيل.