للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حسن المخايل، لطيف الشمايل. مع ذكاء لا يوجد في سواه، وكلام أحلى من الشهد في الأفواه. ونظم كالقلائد، في أجياد الخرائد: ونثر بارع مستعذب، أرق من مرّ النسيم وأطيب، بل هو أحلى من الشهد وأعجب!.

أنشدني لنفسه في الفخر والتعريض لبعض أهل العصر:

من المشيب على فوديه يشتعل ... فكيف باللهو في دنياه يشتغل؟!

وكيف يحرص في طول المقام بها ... من كان يعلم أن لا بدّ يرتحل

صحّ الذّي خرّج الشيخان من نبأ ... عن النّبيّ وما في قوله خطل

إن الفتى إن يشب مسودّ مفرقه ... تشبّ منه اثنتان: الحرص والأمل

[١١٧/أ]

٥ إنّي لأعجب ممنّ ساءه عمر ... وسرّه أنّ أمر النفس ممتثل

لكنّ أعجب منه مبتغي رتب ... ولا لديه بها علم ولا عمل!

شتّان ما بين من رقّاه محتده ... وخامل كسل أودى به الكسل

قل للمناوي بإفك المين من حسد ... أيستوي الكحل في العينين والكحل؟!

<<  <   >  >>