للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠ وعندي «حرز الأماني» شاهد فطن ... إذ أحرزت بحمانا تلكم السّبل

وكم لنا في «عروض الشعر» من نكت ... يدري بذلك عنا «الزّحف» و «العلل»

«بالشعر» نفعل إن نشرع أسنّته ... ما ليس تفعله الخطّية الذّبل

إن كنت تجهل هذا فلتعد نظرا ... ما العالمون كمن للشّيء قد جهلوا!

وطلب منه صاحبنا الفقيه أبو العلى إدريس بن أبي زيد التونسي [١١٧/ب] (١) أن يصنع (غداء) لكسكسو (٢)


(١) سقط من نسخة دار الكتب المصرية المرموز لها عندنا في هذا الكتاب ب‍: «م» الورقتان ١١٧ و ١١٨ ونحن نستدركهما هنا من نسخة الرباط «ط» ومما يؤسف أن هاتين الورقتين في نسخة الرباط قد أصيبتا بتآكل شديد، وثقوب كثيرة بفعل الأرضة. وها أنذا أستدرك من الورقتين ما أمكنت قراءته، أو استجلاؤه. ويظهر أن سقوط الورقتين من نسخة دار الكتب المصرية حديث لأن أرقام صفحات المخطوطة المعلمة بقلم الجرافيت (قلم الرصاص) متسلسلة إلى الورقة ١١٦ ثم تبدأ من ١١٩.
(٢) من الطريف أن في الورقتين حديثا عن «الطعام» المشهور عند المغاربة والأندلسيين، المعروف ب‍ «الكسكسو». وهو طعام يهيأ من السميد المفتول «المعالج مسبقا على هيئة خاصة» والمطيب «المطبوخ» في قدر خاص مكون من جزأين، يتسرب البخار من أدناهما إلى أعلاهما-من ثقوب في القسم الأعلى-لينضج السميد. وفي القدر الأدنى اللحم، مع خضار الموسم، ولكنها تحتوي أساسا على البطاطس والجزر «الأحمر» واللفت. واللفت المشار إليه في الأبيات التالية هو نوع خاص له شكل الجزر ويميل إلى الغلظ عنه، =

<<  <   >  >>