للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأنشدني (١) لنفسه (في؟) منديل بن زنبق:

. . . فاعمل على. . . فإنك ميت ... حين ابتليت بخطة «العقار»

وكان العقار المذكور قدم صاحب الصلاة، فعاجلته قبل تمام الشهر الوفاة. وقدم ابن زمور بعده، ثم عزل قبل أن يأخذ للأمر عدة.

ولما عزل ابن زمور، ورجع بعده منديل بن زنبق قال فيه صاحبنا الفقيه أبو العلى إدريس ابن أبي زيد التونسي:

إن ابن زنبق جار في أحكامه ... وسطا (على) الفقراء والضعفاء

فالله ينزع عنه ستر مصانه ... نزع الدّنانر من يد السّفهاء

(فرميت) سهمي في صميم فؤاده ... والحتف يصحب أسهم الشعراء

فعزل بعد أيام قلائل.

وطلبت من شيخنا منديل هذا أن يبعث لي بشعر أبي بحر صفوان بن إدريس (٢) في رثاء الحسين بن علي-رضي الله عنهما- وأرسلت له في ذلك أبياتا من قولي، وهي:


(١) سقط قبل هذه العبارة سطران. وسقط من النص بضع كلمات مع البيت من الشعر. وما جاء في النصوص بين قوسين معقوفين فهو مقترح لإتمام سياق الكلام، وما جاء بين قوسين هلالين فهو قراءة متبينة تبينا جزئيا.
(٢) أبو بحر صفوان بن إدريس التجيبي المرسي ٥٦٠ - ٥٩٨، شاعر، كاتب، أندلسي له شعر ونثر. وهو صاحب كتاب زاد المسافر وغرة محيا الأدب السافر. وله قصيدة اشتهرت عندهم في رثاء الحسين بن علي. (انظر مقدمة زاد المسافر بتحقيق عبد القادر محداد-طبع الجزائر-وأبو البقاء الرندي-من تأليفي-سلسلة الذخائر العدد ٢).

<<  <   >  >>