للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذيل عليها صاحبنا الفقيه الكاتب أبو عبد الله محمد بن حزب الله الطائي الوادي آشي بيتا لأجل التجنيس، وكان كثيرا ما يعني به، فقال:

وقد كنت تخشى بها المكر من ... غوائل صهر، فها المكر مات!

وهذا المعنى نظير قول أبي القاسم السّجزي من شعراء اليتيمة (١).

يا ماكرا بي وبخلانيه ... مهلا فما المكر من المكر مات

عليك بالصحّة فهي التي ... تحيا فتحييك إذا المكر مات!

وأنشدني لنفسه يمدح أمير المؤمنين (المتوكل على الله) أبا عنان المريني ملك المغرب-رحمه الله تعالى- (. . .) (٢) ومنها:

*ألا لله هاتيك الليالي* (٣)

كأن الشمع سهم من نضار ... يقدّ الدّجن أو عصب يمان

كأن ذبالها لسن الأفاعي ... إذا نضنضن أو قلب الجبان

كأن القطر منها دمع ثكلى ... تواتر، أو نثار من جمان. . .

[١١٩/أ]

كأنّ الزّهر زهر غبّ قطر ... تبسّم ثغره بالأقحوان. . .

كأنّ الشّمس مشرقة محيّا ... أمير المؤمنين أبي عنان!


(١) أبو القاسم محمد بن محمد السجزي. والبيتان في اليتيمة ٤:٢٣٧ (طبعة الشامي).
(٢) هذا هو المتبين من القصيدة المذكورة، وهي في المخطوطة في نحو عشرين بيتا. ولم يتضح أولها.
(٣) ورد هذا البيت قبل أبيات التشبيه وسقط عجزه

<<  <   >  >>