ذكر ابن العمراني مصدر بن فقط صراحة من المصادر التي استقى منها أخباره وهما:
(أ) كتاب الأوراق للصولي نقل منه خبرين، أولهما لابن المعتز وما جرى له وكان الصولي نفسه حاضرا (خلافة المقتدر ورقة ٧٤ ب) وخبرا آخر للراضى مع الصولي نفسه لأنه كان مؤدب الراضي (انظر: أخبار الراضي والمتقى ٧٧- ٧٨) ، (التعليقات رقم: ٤٥٦) .
(ب) كتاب الوزراء الضائع للصولي أيضا (انظر: خلافة المكتفي ٧١ ب) .
ويظهر أنه نقل الكثير من كتابي الصولي هذين ومن مصادر أخرى لم يصرح بها ومن المرجح أنه نقل من المصادر الآتية إما مباشرة أو من مصادر نقلت منها:
(١) تاريخ اليعقوبي. (٢) تاريخ الطبري. (٣) كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ. (٤) كتب القاضي التنوخي: الفرج بعد الشدة وكتاب نشوار المحاضرة. (٥) كتاب الأغاني لأبى الفرج الأصفهاني. (٦) كتب الثعالبي: ثمار القلوب ولطائف المعارف. (٧) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي. (٨) صلة تاريخ الطبري لعريب القرطبي، وذلك للتشابه الواضح بين بعض الأخبار الواردة في الإنباء ومثيلاتها في هذه المصادر، ولما كان ابن العمراني متأخرا زمنيا عن كل هؤلاء فإنه من المعقول أن ينقل من كتبهم أو أنهم استقوا جميعا من مصادر مشتركة، إلا أنه من المرجح جدا أن ابن العمراني نقل كثيرا من تاريخ الطبري ونشوار المحاضرة وكتب الصولي، لأن التنوخي والصولي يبرزان في كتاب الإنباء لأن مشربيهما في رواية الحوادث يشبهان مشرب ابن العمراني، وقد أشرت إلى هذا النقل وتشابه الروايات في مواضعها.