للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر (١)، وقد رواه مسلم من طريق زهير عن زيد بن جبير به ولم يذكرها، ثم روى الحديث من طرق كثيرة عن نافع - منهم مالك وابن جريج - ولم يذكروها، ثم روى الحديث من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر ولم تذكر أيضا (٢).

قلت: وزيادة "الأَبْقَع" في الغراب في حديث قتادة لم تأت إلا في هذه الرواية، ولا تصح، والصواب عدم تقييده بذلك.

وشعبة من كبار أتباع التابعين.

وما جاء من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا، فسأله عمر بن الخطاب عن شيء فلم يجبه رسول الله (٣).

قال أبو عيسى: (هذا حديث حسن غريب صحيح).

وقال البزار: (هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم حدث به عن زيد بن أسلم إلا مالك).

ومالك من كبار الطبقة الوسطى من أتباع التابعين (٤).

وما رواه ابن عيينة، عن عمرو، سمع عطاء، يخبر عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، أنه سمع النبي يقرأ على المنبر ﴿وَنَادَوْا يَامَالِكُ﴾ [الزخرف: ٧٧]، وهو في "الصحيحين" (٥).


(١) "صحيح مسلم" (١٢٠٠).
(٢) "صحيح مسلم" (١١٩٨ - ١٢٠٠).
(٣) أخرجه البخاري (٤٨٣٣) والترمذي (٣٥٦٦) والبزار (٢٦٤، ٢٦٥).
(٤) وإن كان ابن حجر قد جعله من كبار طبقتهم، وليس من الوسطى.
(٥) "صحيح البخاري" (٣٢٣٠)، "صحيح مسلم" (٨٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>