للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وقال الترمذي: (حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: حدثنا صالح المُرّي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله ونحن نتنازع في القدر، فغضب حتى احمرَّ وجهه، حتى كأنما فقئ في وجنتيه الرمان، فقال: "أبهذا أمِرتُم أم بهذا أرسلت إليكم؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الأمر، عزمت عليكم ألا تتنازعوا فيه".

هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث صالح المُرّي، وصالح المري له غرائب ينفرد بها) (١).

هكذا في "تحفة الأشراف"، وفي طبعة التأصيل: (حسن)، وفي الرسالة: (غريب).

وقال عن حديث آخر فيه صالح هذا: (هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث صالح المُرّي، وصالح في حديثه غرائب لا يتابع عليها، وهو رجل صالح) (٢).

* * *

وأما الأحاديث التي حكم عليها بـ"حسن غريب" وهي صحيحة (٣) فمن أمثلتها:

١ - قال الترمذي: (حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن


(١) "جامع الترمذي" (٢٢٨٠).
(٢) "جامع الترمذي" (٢٤٣٣). وينظر "العلل الكبير" (ص: ٣٨٩).
(٣) ينظر: الفصل الثامن عشر من "مصطلح الغريب": أحاديث رويت بأسانيد ظاهرها الصحة، توقف أبو عيسى في تصحيحها لغرابتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>