للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: بين أن الصواب في هذا الخبر الإرسال، وذلك لقوله: لا يسنده كبير أحد.

٢ - وقال الترمذي: (حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله عن أكل الجلالة وألبانها.

هذا حديث حسن غريب.

ورواه الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن النبي مرسلا) (١).

قلت: لا شك أن رواية الثوري هي الراجحة؛ لأنَّه أوثق من ابن إسحاق بكثير؛ فيكون الراجح في هذه الطريق الإرسال.

ومن أمثلة ما حكم عليه بـ"حسن غريب" وحكم على أحد رواهُ إسناده بالضعف:

١ - قال الترمذي: (حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن أبي يزيد الخولاني، أنه سمع فَضالة بن عبيد، يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله يقول: "الشهداء أربعة: رجل مؤمن جيّد الإيمان، لقي العدو فصدق الله حتى قتل، فذلك الذي يرفع الناس إليه أعينهم يوم القيامة هكذا" ورفع رأسه حتى وقعت قلنسوته، فما أدري أقلنسوة عمر أراد أم قلنسوة النبي . قال: "ورجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو فكأنما ضرب جلده بشوك طلح من الجبن، أتاه سهم غَرْبٌ فقتله، فهو في الدرجة الثانية، ورجل مومن خلط عملا صالحا وآخر سيئا، لقي العدو فصدق الله حتى قتل، فذلك في الدرجة الثالثة، ورجل


(١) "جامع الترمذي" (١٩٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>