للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ومنهم إسماعيل بن عياش]

قال يعقوب بن سفيان: (تكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين) (١).

قلت: ومعنى قول يعقوب: أن ما رواه إسماعيل عن المدنيين والمكيين فيه أشياء تُستنكر، ولذا كانت روايته عنهم ضعيفة، كما ذكر أحمد وابن معين وغيرهما (٢).

[ومنهم أحمد بن أبي طيبة]

قال ابن عدي: (حدّث بأحاديث أكثرها غرائب) (٣)، ولأجل هذه الغرائب قال أبو حاتم: (يكتب حديثه) (٤)؛ أي: ينظر فيه، فما توبع عليه يقبل وما لا يتابع يرد.

ولعل هذا يفسِّر قول الخليلي: (ثقة، ينفرد بأحاديث) (٥)؛ يعني: فيما توبع عليه فهو ثقة، وما تفرد فيه يكون مردودًا.

[ومنهم سهيل بن أبي حزم]

قاد أحمد (٦): (روى عن ثابت أحاديث منكرة).


(١) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٢٤)
(٢) "تهذيب الكمال" (٣/ ١٧٤).
(٣) "تهذيب الكمال" (١/ ٣٦١ - ٣٦٢)، وينظر: "تاريخ جرجان" (ص: ٥٩، ٢٩٢) و"الكامل" لابن عدي (٨/ ٢٥٣).
(٤) "الجرح والتعديل" (٢/ ٦٤).
(٥) "الإكمال" لمغلطاي (١/ ٦٣)، و"تهذيب التهذيب" (١/ ٣٠)، وينظر: "الإرشاد" للخليلي (٢/ ٧٨٩).
(٦) ينظر لما سيأتي من النقول: "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>