للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار قال: قال رسول الله : "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله".

وقد روى هذا الحديث ابن لهيعة عن بكير، فأخطأ فيه، وقال: عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي ، وهو خطأ.

والصحيح حديث الليث بن سعد، إنما هو عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار، عن النبي .

هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث بكير بن الأشج.

وقد اختلف أهل العلم في التعزير، وأحسن شيء روي في التعزير هذا الحديث) (١).

هكذا في "تحفة الأشراف"، وفي طبعتي التأصيل والرسالة: غريب.

قلت: هذا حديث صحيح، وقد خرّجه الشيخان (٢)، ووقع فيه اختلاف ليس بضار، ينظر كلام الدارقطني في "العلل" وابن حجر في "الفتح" (٣).

ولا أدري لماذا لم يصححه، هل لأجل الاختلاف الذي وقع فيه، أم لأمر آخر؟ الله أعلم.

٢ - وقال الترمذي: (حدثنا أبو هشام الرفاعي وزيد بن أخزم الطائي وإسحاق بن إبراهيم البصري، قالوا: حدثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أن النبي نهى عن التبتل.

وزاد زيد بن أخزم في حديثه: وقرأ قتادة ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾ [الرعد: ٣٨].


(١) "جامع الترمذي" (١٥٤١)، ط الرسالة (١٥٣٠)، "تحفة الأشراف" (١١٧٢٠).
(٢) "صحيح البخاري" (٦٨٤٨)، "صحيح مسلم" (١٧٠٨).
(٣) "علل الدارقطني" (٩٥٢)، "فتح الباري" (١٢/ ١٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>