للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أن يكون المتن مخالفًا للكتاب أو السنة.

قال الإمام مسلم: (حدثني سُريج بن يونس وهارون بن عبد الله، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة، قال: أخذ رسول الله بيدي فقال: "خلق الله ﷿ التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل") (١).

وقد أعلّه علي بن المديني والبخاري (٢).

قال أبو العباس ابن تيمية: (مثل ما روي أن الله خلق التربة يوم السبت وجعل خلق المخلوقات في الأيام السبعة، فإن هذا الحديث قد بيّن أئمةُ الحديث كيحيى بن معين وعبد الرحمن بن مهدي والبخاري وغيرهم أنه غلط، وأنه ليس في كلام النبي ، بل صرح البخاري في "تاريخه الكبير" أنه من كلام كعب الأحبار، كما قد بسط في موضعه، والقرآن يدل على غلط هذا، ويبين أن الخلق في ستة أيام، وثبت في "الصحيح" أن آخر الخلق كان يوم الجمعة؛ فيكون أول الخلق يوم الأحد) (٣).

وينظر كلام المعلمي في الجواب عما أُعل به هذا الحديث في كتابه في الرد على أبي رَيّة (٤).


(١) "صحيح مسلم" (٢٧٨٩).
(٢) ينظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (١/ ٤١٤)، "الأسماء والصفات" للبيهقي (٨١٣)، "الجواب الصحيح" (٢/ ٤٤٣) و"الفتاوى" (١/ ٢٥٦) لابن تيمية.
(٣) "الجواب الصحيح" (٢/ ٤٤٣ - ٤٤٤).
(٤) "الأنوار الكاشفة" (ص: ٢٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>