للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الحميد، عن ابن يعلى، عن أبيه، أن النبي طاف بالبيت مضطبعا وعليه برد.

قال أبو عيسى: هذا حديث الثوري، عن ابن جريج، ولا نعرفه إلا من حديثه، وهو حديث حسن صحيح.

وعبد الحميد هو ابن جبير بن شيبة، عن ابن يعلى عن أبيه، وهو يعلى بن أمية) (١).

قلت: هذا الخبر صححه أبو عيسى مع غرابته، فقد تفرد به ابن جريج ولم يروه عنه سوى سفيان الثوري وهو إمام، فمثل هذه الغرابة لا تضر، نعم، قد تابعه عمر بن هارون البلخي عند أحمد (٢)، قال: حدثنا عمر بن هارون البلخي أبو حفص، حدثنا ابن جريج، عن بعض بني يعلى بن أمية، عن أبيه به.

لكن خالفه فأسقط شيخ ابن جريج، وهو عبد الحميد بن جبير بن شيبة، وهو ثقة بالاتفاق، والصواب إثباته، ويظهر أن هذا الإسقاط حصل من ابن جريج، فقد رواه وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن يعلى به (٣).

وهذه الرواية أيضًا فيها إسقاطه.

ومرة قال: عن رجلٍ، كما في رواية عبد الله بن الوليد، عن الثوري (٤)، وفي أخرى سماه عبد الحميد كما في رواية قبيصة (٥)، والفريابي (٦).


(١) (٢/ ١٧٧).
(٢) "المسند" (١٧٩٥٥).
(٣) "المسند" (١٧٩٥٦).
(٤) "المسند" (١٧٩٥٢).
(٥) كما في رواية الترمذي التي معنا، وأخرجه ابن ماجه (٢٩٥٤).
(٦) أخرجه الدارمي في "مسنده" (١٨٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>