للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: هذا الحديث أخرجه في "الصيام" (١) من طريق وكيع، عن سفيان الثوري، عن عاصم به، وقال: حسنٌ صحيحٌ، ولكن ليس فيه: "فإنه بركة"، وذلك عندما ذكر التمر، كما أنه ليس فيه قصة الصدقة.

فأما الزيادة الأولى، وهي: (فإنه بركة)، فالأقرب أنها غير محفوظة، قال النَّسَائِي: (لا نعلم أن أحدا ذكر في هذا الحديث "فإنه بركة" غير سفيان) (٢)، وقال في موضعٍ آخر: (هذا الحرف "فإنه بركة"، لا نعلم أن أحدا ذكره غير ابن عيينة، ولا أحسبه محفوظا) (٣).

ورواها أيضًا ابن ماجه (٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد، كلاهما عن وكيع، عن ابن عون به، مقتصرًا على الصدقة فقط.

وأما قصة الصدقة، فإنها صحيحةٌ، فقد رواها النَّسَائِي عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن ابن عونٍ، عن حفصة (٥).

ورواه أيضًا الحميدي (٦) عن سفيان بن عيينة به.

وابن خزيمة (٧) عن عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان به.

ولكون زيادة "فإنه بركة" غير محفوظة لم يصحح أبو عيسى هذا الخبر فيما يظهر، والله أعلم.

٢ - وقال أيضا: (حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله : "إذا ولي أحدكم أخاه، فليحسن كفنه".


(١) (٢/ ٨٩).
(٢) "السنن الكبرى" (٥/ ٤٤٧).
(٣) "السنن الكبرى" (٨/ ٥٩٩).
(٤) "السنن" (١٨٤٤).
(٥) "المجتبى" (٢٦٠١).
(٦) "المسند" (٨٤٢).
(٧) "الصحيح" (٢٠٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>