للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وحبان بن هلال هو أبو حبيب البصري هو جليل ثقة، وثقه يحيى بن سعيد القطان) (١).

قلت: يلاحظ أن حديث جابر هذا نقده أبو عيسى سندًا ومتنًا:

أما من حيث الإسناد فقد حكم عليه بالغرابة، ثم بيَّن أن الصواب فيه الإرسال، وذلك فيما نقل عن البخاري.

وأما من حيث المتن فقد ذكر حديث أنس، وهو حديث صحيح كما قال أبو عيسى، وقد صححه أيضًا البخاري ومسلم (٢)، وفيه أن النبي حجَّ حجةً واحدةً (٣)، وليس ثلاثًا كما جاء في الحديث السابق.

٢ - وقال أيضا: (حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، قال: سمعت ابن نمير، عن أشعث بن سوار، عن أبي الزبير، عن جابر قال: كنا إذا حججنا مع النبي فكنا نلبي عن النساء، ونرمي عن الصبيان.

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وقد أجمع أهل العلم أن المرأة لا يلي عنها غيرها، هي تلبي، ويكره لها رفع الصوت بالتلبية).

قلت: يلاحظ أن أبا عيسى قد نقد هذا الخبر سندًا ومتنًا.

٣ - وقال أيضا في باب ما جاء في التطوع في السفر: (حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا حفص بن غياث، عن حجاج، عن عطية، عن ابن عمر،


(١) (٢/ ١٥٣ - ١٥٤).
(٢) "صحيح البخاري" (١٧٧٨)، (١٧٧٩)، (٤١٤٨)، "صحيح مسلم" (١٢٥٣).
(٣) قلت: لا شك أن أنسًا يعني بعد الهجرة، وأما قبل الهجرة، فالله أعلم كم حجَّ ؛ لأنَّه لم يثبت خبر في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>