للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العَشر الأول، ثم الأوسط، يطلب ليلة القدر، ثم قال : "إنها في العشر الأواخر" (١). وقد جاء عنه من طرق بألفاظ متعددة، فهل مقصود الدارقطني هذا؟ فإن كان هو مقصوده، فتكون هذه الرواية أرجح الروايات؛ لأن حديث أبي سعيد هذا حديث صحيح، جاء من طرق متعددة كما تقدم، في "الصحيحين" و"السنن" و"المسانيد" (٢).

فتبين مما تقدم: أن قصد الترمذي بهذا المصطلح: تصحيح الخبر، مع كونه غريبا عنده، فهو مساو لقوله: (حسن صحيح غريب)، ومغايرته بين الحكمين في اللفظ، وذلك بجعل لفظة: (غريب) قبل قوله: (صحيح)، إنما هو من باب التفنن في العبارة، وليس من قبيل اختلاف الحكمين.

* * *


(١) "صحيح البخاري" (٨١٣، ٢٠١٦، ٢٠١٨)، "صحيح مسلم" (١١٦٧).
(٢) وللفائدة إليك أرقام الأحاديث التي حكم عليها أبو عيسى (حسن غريب صحيح) في نسخة "تحفة الأحوذي" طبعة دار الكتب العلمية: (١٥٢)، و (٥٠٥)، و (٥٤٩)، و (٦٧٧)، و (٧٥٧)، و (٨٠٣)، و (٩٤٨)، و (١٢٨٨)، و (١٢٩٦)، و (١٥٩٦)، و (١٦٢٧)، و (١٦٦٨)، و (١٦٩٧)، و (١٧٥٤)، و (١٧٥٥)، و (٢٥٥٩)، و (٢٥٧٧)، و (١٦٢٥)، و (٢٦٢٩)، و (٢٦٦١)، و (٢٦٨٥)، و (٢٨٤٦)، و (٢٨٤٧)، و (٢٨٦١)، و (٢٨٦٢)، و (٢٩٧٢)، و (٢٩٩٩)، و (٣٠٠٥)، و (٣٠١٤)، و (٣٠١٨)، و (٣٠٢٦)، و (٣٠٣٥)، و (٣٠٩٧)، و (٣١٠٨)، و (٣٢٤٠)، و (٣٢٦٢)، و (٣٢٧١)، و (٣٣٤٨)، و (٣٣٤٩)، و (٣٣٨٥)، و (٣٣٨٨)، و (٣٣٩٦)، و (٣٤٠٢)، و (٣٤٣٧)، و (٣٤٥٣)، و (٣٤٦٤)، و (٣٥٤٦)، و (٣٦٢٨)، و (٣٧١٩)، و (٣٧٢٤)، و (٣٨٥٢)، و (٣٩٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>