للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب بن سفيان: ليس حديثه بشيء (١)، وقال الدارقطني: ضعيف الحديث، لا يحتج بروايته (٢).

وأبو زرعة لا يخفى عليه حاله فقد بين في موضع آخر أنه واهي الحديث.

٥ - سندل عمر بن قيس، قال أبو زرعة: لين الحديث (٣).

قلت: هو متروك الحديث، ولا يخفى على أبي زرعة أنه متروك، ولكن اقتصد في العبارة وتورّع.

وممن سار على هذا المنهج أيضا: أبو حاتم الرازي، فإنه يلاحظ على عباراته في الجرح أنه يقتصد فيها كثيرا، خاصة إذا كان الراوي من أهل الصلاح، حتى ولو كان مشهورا بالضعف، ومن الأمثلة على ذلك:

١ - عبد الواحد بن سليم المالكي، قال عنه: شيخ (٤). مع أن الإمام أحمد والنسائي قد جرحاه جرحا شديدا (٥).

٢ - سعيد بن محمد الوراق، خرّج له الترمذي وابن ماجه، قال عنه أبو حاتم: ليس بقوي (٦). مع أن بعض الحفاظ قال عنه: ليس بثقة (٧).


(١) "تهذيب الكمال" (٢١/ ٣٩٣).
(٢) "سنن الدارقطني" (٥/ ٧٠) (٤٠٠٠)، وهناك من وافق قوله قول أبي زرعة كالنسائي، فقال: ليس بالقوي. "الضعفاء" (ص: ١٩١).
(٣) "الجرح والتعديل" (٦/ ١٢٩ - ١٣٠).
(٤) "الجرح والتعديل" (٦/ ٢١).
(٥) قال الإمام أحمد في "العلل" -رواية عبد الله- (٥٤٣٣): (حديثه حديث منكر، أحاديثه موضوعة)، وقال النَّسَائِي في "الضعفاء والمتروكين" (ص: ١٦٣): (ليس بثقة).
(٦) "الجرح والتعديل" (٤/ ٥٩).
(٧) "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص: ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>