للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شيء روي في تطوع النبي في النهار هذا.

وروي عن ابن المبارك أنه كان يضعِّف هذا الحديث، وإنما ضعفه عندنا -والله أعلم- لأنَّه لا يروى مثل هذا عن النبي إلا من هذا الوجه، عن عاصم بن ضَمْرة، عن علي.

وعاصم بن ضَمْرة هو ثقة عند بعض أهل الحديث) (١).

قلت: الغرابة هنا فيما يظهر نسبية.

وأما المسألة الخامسة، وهي درجة ما حكم عليه أبو عيسى بـ"حسن غريب" من حيث الصحة أو الضعف: فالأحاديث التي حكم عليها بذلك الأصل فيها: الضعف - وأعني عنده -، ولكن منها ما هو صحيح.

فأما ما ضعّفه فمثاله:

١ - قال الترمذي : (حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن النبي قال: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض".

وفي الباب: عن أبي الدرداء، وثوبان، وفَضالة بن عبيد.

قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام، عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي ، إلا من حديث عيسى بن يونس، وقال محمد: لا أراه محفوظا.


(١) "جامع الترمذي" (٦٠٤، ٦٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>