مع ملاحظة أن الصواب ما بين إسماعيل بن جعفر وعاصم بن عمر: عمرو بن أبي عمرو، وليس عمارة بن غزية، كما في رواية الفروي.
٢٣ - قال الترمذي ﵀: (حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح بن سليمان، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر قالت: دخل علي رسول اللّه ﷺ ومعه علي ولنا دوال معلقة، قالت: فجعل رسول اللّه ﷺ يأكل، ومعه علي يأكل، فقال رسول اللّه ﷺ لعلي:"مه مه يا علي، فإنك ناقه"، قال: فجلس ﷺ علي والنبي يأكل، قالت: فجعلت لهم سلقا وشعيرا، فقال النبي ﷺ:"يا علي، مِن هذا فأصب، فإنه أوفق لك".
هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث فليح بن سليمان، ويروى عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن.
حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر وأبو داود، قالا: حدثنا فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر الأنصارية قالت: دخل علينا رسول الله ﷺ، … فذكر نحو حديث يونس بن محمد، عن فليح بن سليمان، إلا أنه قال:"أنفع لك".
وقال محمد بن بشار: حدثنيه أيوب بن عبد الرحمن.
هذا حديث جيد غريب) (١).
قلت: حكم على الإسناد الأول بقوله: (هذا حديث حسن غريب)، وأما الثاني فقال:(هذا حديث جيد غريب).
(١) "جامع الترمذي" (٢١٦٧ - ٢١٦٨)، وفي نسخة المكتبة السليمانية: (جيد حسن غريب)، كما في هامش طبعتي التأصيل والرسالة (٤/ ١٢٨)، وفي "تحفة الأشراف" (١٨٣٦٢) لم ينقل إلا حكما واحدا على الإسنادين، وهو (حسن غريب).