وقال الدارقطني في "العلل"(١) وسئل عن حديث الزهري، عن أنس ابن مالك: قال رسول اللّه ﷺ: "يا أكثم بن الجون، اغز مع غير قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك، يا أكثم، خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعون، وخير السرايا أربعمئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يرى اثنا عشر ألف من قلة".
فقال:(يرويه عبد الملك بن محمد الدمشقي، عن أبي سلمة العاملي وأبي بشر، عن الزهري، عن أنس.
وأبو سلمة هذا هو الحكم بن عبد اللّه بن خطاف الحمصي، وأبو بشر هو الوليد بن محمد المُوَقَّري، وكلاهما ضعيف، ولا يصح هذا الخبر عن الزهري، عن أنس.
وروي عن عباد بن كثير، عن عقيل، عن الزهري، عن عبيد اللّه، عن ابن عباس.
والصحيح عن الزهري مرسلا).
٤ - قال الترمذي ﵀: (حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى أبي بكر، فقالت: من يرثك؟ قال: أهلي وولدي، قالت: فما لي لا أرث أبي؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول اللّه ﷺ يقول: "لا نورث"، ولكني أعول من كان رسول اللّه ﷺ يعوله، وأنفق على من كان رسود اللّه ﷺ ينفق عليه.
وفي الباب: عن عمر، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وعائشة، وأبي هريرة.