للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزيل الإشكال أصلا، ولكن يحتمل أن المزي عبّر بالمعنى عن كلام الترمذي، والله تعالى أعلم.

٤ - قال الترمذي : (حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا زكريا بن إسحاق، قال: حدثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة".

وفي الباب: عن ابن بحينة، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن سرجس، وابن عباس، وأنس.

قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن.

وهكذا روى أيوب وورقاء بن عمر وزياد بن سعد وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن جحادة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي .

وروى حماد بن زيد وسفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، ولم يرفعاه.

والحديث المرفوع أصح عندنا) (١).

قلت: لماذا حسّنه ورجاله من الثقات المشاهير، وقد رواه جمعٌ عن عمرو بن دينار كما ذكر، وخرّجه مسلم في "صحيحه" (٢)، وكذلك فعل ابن حبان (٣)، وقال أبو نعيم في "الحلية" (٤): (صحيح مشهور من حديث عمرو، رواه الجم الغفير عنه)؟

الذي يظهر لي: أن هذا التحسين بسبب الاختلاف الذي وقع في


(١) "جامع الترمذي" (٤٢٣)، وبنحو ذلك في "العلل الكبير" (١٣٠).
(٢) (٧١٠).
(٣) (٢١٩٣).
(٤) (٨/ ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>