(٢) ذكره البيهقي في شعب الإيمان برقم (٧٨٩٩)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣١٤). (٣) ذكره المزي عنه في تهذيب الكمال (٣١/ ١٧٢). (٤) أخرجه ابن الأعرابي في الزهد وصفة الزاهدين برقم (٣٤)، وابن أبي الدنيا في الزهد (ص ٥٠١)، ولفظ ابن أبي الدنيا: (عن إبراهيم بن رجاء، قال: سمعت ابن السماك يقول: الناس ثلاثة: زاهد، وصابر، وراغب، فأما الزاهد: فأصبح قد خرجت الأفراح والأحزان من صدره عن اتباع هذا الغرور، فهو لا يفرح بشيء من الدنيا أتاه، ولا يحزن على شيء من الدنيا فاته، لا يبالي على عسر أصبح أم على يسر، فهذا المبرز في زهده، وأما الصابر: فرجل يشتهي الدنيا بقلبه، ويتمناها بنفسه، فإذا ظفر بشيء منها ألجم نفسه عنها، كراهة شتاتها وسوء عاقبتها، فلو تطلع على ما في نفسه عجبت من نزاهته وعفته، أما الراغب: فلا يبالي من أين أتته الدنيا، ولا يبالي دنس فيها عرضه، أو وضع فيه حسبه، أو جرح دينه، فهؤلاء في غمرة يضطربون، وهؤلاء أنتن من أن يذكروا).