للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث السابع والأربعون: أمتهوِّكون فيها يا ابن الخطاب

عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، أَتَى النَّبِيَّ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ، فَقَرَأَهُ عَلَى النَّبِيُّ فَغَضِبَ وَقَالَ: «أَمُتَهَوِّكُونَ فِيهَا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، لَا تَسْأَلُوهُمْ عَنْ شَيْءٍ فَيُخْبِرُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوا بِهِ، أَوْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوا بِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ مُوسَى كَانَ حَيًّا، مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي». رواه أحمد (١).

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

أمتهوكون … أي: مترددون متحيرون وأنتم في الإسلام، لا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من اليهود والنصارى.

بيضاء نقية … أراد الملة، لذلك جاء التأنيث، كقوله : ﴿وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: ٥]، أي: تفسير الملة القيمة الحنيفية.

بيضاء … أي: واضحة، حال من ضمير: «بها».

نقية … صفة «بيضاء»، أي: ظاهرة صافية خالصة، خالية عن الشرك والشبهة.


(١) أخرجه أحمد في المسند برقم (١٥١٦٥)، وابن أبي شيبة في المصنف برقم (٢٦٤٢١)، والبغوي في شرح السنة برقم (١٢٦)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (٥٠)، وحسنه الألباني لشواهده.
(٢) ينظر: مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (١/ ٢٨٢)، وشرح السنة (١/ ٢٧١).

<<  <   >  >>