للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث الثامن والأربعون: إن الله كتب الإحسانَ على كل شيء

عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةِ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» (١). رواه مسلم.

معاني الكلمات (٢):

الكلمة … معناها

كتب الإحسان على كل شيء … أي: أمر بالرفق واللطف.

القِتْلة … بكسر القاف: صورةُ القِتلة وهيئتها، يقال: قتله قِتلةَ سوءٍ.

والذِّبحة … بكسر الذال، وقد جاء في بعض روايات هذا الحديث «فأحسنوا الذبح»، بغير هاء، وهو بالفتح: مصدر، وبالهاء والكسر: الهيئة والحالة.

وليُحد … بضم حرف المضارعة: من أحدَّ السكين أحسن حدَّها.

والشفرة … السكين العظيمة، وما عظُم من الحديد وحُدِّد.

وليُرح … من الإراحة، ويكون بإحداد السكين وتعجيل إمرارها وحسن الصنيعة.


(١) أخرجه مسلم ببرقم (١٩٥٥) عن أَبي يعلى شَدَّاد بن أوسٍ .
(٢) ينظر: كشف المشكل لابن الجوزي (٢/ ٢١٠)، وشرح النووي على مسلم (١٣/ ١٠٦)، وسبل السلام للصنعاني (٢/ ٥٢٧).

<<  <   >  >>