للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحديث السابع: دعاء الكرب]

عن ابن عباس ، أن النبي كان يقول عند الكرب: وفي رواية: إذا حَزَبَهُ أمر: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، ورب العرش الكريم» (١).

معاني الكلمات:

الكلمة … معناها

حَزَبَهُ أمر … أي: نابه، وهجم عليه، وألمَّ به أمر شديد (٢).

التعليق:

هذا هو دعاء الكرب.

قال الطيبي (٣): (صُدِّر هذا الثناء بذكر الرب؛ ليناسب كشف الكرب، لأنه مقتضى التربية، وفيه التهليلُ المشتمل على التوحيد، وهو أصل التنزيهات الجلالية، والعظمة التي تدل على تمام القدرة، والحلم الذي يدل على العلم، إذ الجاهل لا يتصور منه حلم ولا كرم، وهما أصلُ الأوصاف الإكرامية.

وفي لفظ: كان النبي يدعو عند الكرب يقول: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم» (٤).

وفي هذا دليل على أن الثناء قد يسمى دعاء.


(١) أخرجه البخاري برقم (٦٣٤٦)، ومسلم برقم (٢٧٣٠).
(٢) ينظر: شرح النووي على مسلم (١٧/ ٤٨).
(٣) ينظر: فتح الباري لابن حجر (١١/ ١٤٦).
(٤) أخرجه البخاري برقم (٦٣٤٥)، عن ابن عباس ، واللفظ له.

<<  <   >  >>